تختلف العودة إلى المدرسة هذا العام في ظل وجود كورونا عن أي عام سابق، وليس هناك أيّ شكّ بأن التّعليم كغيره من نواحي الحياة صارت له متطلبات لم تكن موجودة في عهد ما قبل COVID-19.

ومن أبرز مظاهر الاختلاف الواقع في طرق التّعلّم وأساليبه هو اتّجاهه نحو خيارين جديدين وهما؛ التّعلّم عن بعد والتّعلّم المدمج. وبالرّغم من هذه المستجدّات إلّا أنّ التّعليم نفسه ينبغي ألّا يتوقّف، وبالإمكان أيضًا الحفاظ على جودته المعتادة إذا عرف الآباء كيف يتعاملون مع أطفالهم بطريقة مناسبة لهم ولطبيعة المرحلة على حدّ سواء، وكلّ ما سبق ذكره يعني أنّ دور الآباء أصبح في هذه المرحلة أكثر أهمّيّة من ذي قبل، فالبيت سيصبح مدرسة ومنزلًا في الوقت ذاته.

لذلك سنقدم في هذا المقال النّصائح الّتي يحتاج الآباء إلى معرفتها لإعداد أطفالهم للعودة إلى المدرسة في هذا العام.

 

أولاً: الحفاظ على صحّة الأطفال

الصّحّة قبل كلّ شيء. هذا هو المبدأ الّذي يجب اتّباعه قبل التّفكير أو التّحضير لأيّ شيء، إذا كان نظام تعليم أطفالك مدمجًا فهذا يعني أنّه يجب عليك تعليمهم كيفيّة الاختلاط بالآخرين بطريقة تتناسب مع الظّروف الحاليّة؛ في ظلّ وجود الضّيف الثّقيل COVID-19. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الأكل الصّحّيّ والنّوم الكافي يحافظ على صحّة الجسم ويلعب دورًا مهمًّا في الحماية من الفيروسات.

 

ثانيًا: حافظ على سعادة الأطفال وراحتهم في المنزل

يقضي أطفالك حاليًا قدرًا كبيرًا من وقتهم داخل المنزل، لذلك يجب أن يكون الجوّ في المنزل إيجابيًّا ويسمح لهم بالتّعبير والتّحدّث مع أفراد الأسرة، لكي يظلّوا سعداء خلال الوقت الطّويل الّذي يقضونه في الدّاخل، فالآباء المتصالحون يتركون خلفهم أطفالًا سعداء.

 

ثالثًا: توفير أجهزة وأدوات للتّعلّم الّذاتيّ والّتعلّم من المنزل

مع التّعلّم عن بعد أصبحت الموادّ الدّراسيّة والواجبات المنزليّة إلكترونيّة، وأصبح أطفالك بحاجة إلى أجهزة آيباد وأجهزة كمبيوتر وسمّاعات، تأكّد من حصول أطفالك على جميع الأدوات والأجهزة اللّازمة للتّعلّم من المنزل، وتأكّد من أنّهم قادرون على استخدامها.

ومن الضّروريّ أيضًا مراقبة استخدام الأطفال لهذه الأجهزة جيّدًا؛ لأنّه على الرّغم من أنّها ضرورية  إلّا أنّها قد تكون ضارة  في بعض الأحيان.

 

رابعاً: توفير الكتب

القراءة مهمّة للأطفال في جميع الأوقات، لكنّ أهمّيّتها تتضاعف في ظروف كالّتي نعيش فيها، لذلك من المهمّ أن تظلّ الكتب متاحة للأطفال ليجدوا ما يقرؤونه أثناء اليوم، وإذا لم يكن لديهم كتب كافية، فإن استخدام تطبيق هاتف ذكي للقراءة يجمع كثيرًا من الكتب يعد خيارًا مثاليًا.

من أفضل الخيارات المتاحة لتطبيقات القراءة تطبيق “أقرأ بالعربيّة” الّذي يحتوي على مكتبة منزليّة تضمّ أكثر من 700 كتاب باللّغة العربيّة، وهو مناسب للأطفال من مختلف الفئات العمريّة، يحتوي أيضًا على مواضيع متعدّدة ليختاروا من بينها، كما يساعد على تعلّم اللّغة العربيّة بشكل صحيح من خلال الاستماع إلى مختلف الكتب الصّوتيّة للأطفال وقراءتها، ويمكن للطّفل تسجيل صوته أثناء القراءة لتنمية مهارة التّحدّث.

 

خامساً: خلق أنشطة جديدة في المنزل لتعويض قلّة الخروج

يبدي الأطفال أحيانًا تثاقلًا عند الذّهاب إلى المدرسة، ولكن في الوقت نفسه تعدّ المدرسة منفذًا لهم للخروج والتّعرف إلى أصدقاء واللّعب وممارسة بعض الأنشطة الّتي يحبّونها؛ لذلك فإنّ عدم ذهاب الطّفل إلى المدرسة أو الذّهاب لمرّات قليلة فقط قد يولّد شعورًا بالضّيق لديه.

 

والحلّ الأمثل لذلك هو استبدال أنشطة منزليّة مميّزة وإكسابه هوايات جديدة بالأنشطة الّتي اعتاد عليها، ومن بين هذه الأنشطة ما يلي:

  • الرّسم: يمكنك إحضار أدوات الرّسم لطفلك وإطلاق العنان لإبداعه داخل المنزل، من المعروف أنّ الرّسم بالإضافة إلى جمالياته يفرّغ الطّاقات الكامنة ويحسّن المزاج.
  • القراءة الجماعيّة مع الأسرة: لا يكفي أن تحفّز طفلك على القراءة بالكلام فقط، فأفضل طريقة لتأسيس عادة لدى الأطفال هي ممارسة هذه العادة معهم. والقراءة بصوت عالٍ مع العائلة يمنح القراءة متعة خاصّة وفائدة كبيرة.

كما يمكنك استخدام تطبيق “أقرأ بالعربيّة” والذي يوفّر مزايا عديدة بالإضافة إلى القراءة، مثل الكتب الصّوتيّة ومقاطع الفيديو والألعاب المفيدة. 

  • ممارسة الرّياضة مع أفراد الأسرة: للرّياضة فوائد عديدة أهمّها أنّها تحفّز جسم الطّفل ممّا يحسّن تركيزه وقدرته على الدّراسة. كما أنّها تعوّض النّقص النّاتج عن عدم الذّهاب إلى المدرسة، ومن أهمّ فوائد ممارستها مع العائلة أنّها تعزّز التّواصل بين الآباء والأبناء، مما يجعل أجواء المنزل أكثر إيجابيّة.

نشير إلى أنّ تحميل تطبيق “أقرأ بالعربيّة” والاشتراك فيه، يفتح لأطفالك مسارات لتعلّم أشياء جديدة، من خلال قراءة الكتب العربيّة المقسّمة إلى فئات ومستويات مختلفة، تبدأ الكتب من تعليم الحروف الأبجديّة العربيّة وتتدرّج لتصل إلى الكتب المتقدّمة في اللّغة العربيّة الّتي تتناول موضوعات شائقة ومتنوّعة، كما يحتوي التّطبيق على كتب صوتيّة مسموعة في اللّغة العربيّة وقصص مقروءة للأطفال.