تتعدّد المؤشّرات الّتي تؤكّد ضعف اللّغة العربيّة لدى أطفالنا، ولأنّ اللّغة هي أداة المعرفة ووعاء الثّقافة لكلّ أمّة والهويّة الحقيقيّة لكلّ فرد، فضعف العربيّة عند أطفالنا هو مشكلة مؤرّقة تجعلنا في بحث دائم عن حلول فعّالة، لذا تقدّم لكم الأسطر القادمة حلولًا عمليّة لهذه المشكلة

أوّلًا: يجب أن يتوقّف الأهل عن التّركيز على تمكين أبنائهم من لغة أجنبيّة قبل تمكينهم من اللّغة الأمّ، لأنّ هذا السّلوك يدفع أطفالهم إلى تهميش لغتهم العربيّة.

ثانيًا: يعيش الطّفل -ما بين 3 و6 سنوات- مرحلة تكوين المفردات اللّغويّة وتشكيل بنك المعلومات، وهذا السّنّ هو الأساس الّذي يجب على الوالدين فيه التّركيز على إكسابه مفردات وجملًا عربيّة صحيحة، وعلى الأبوين التّحدّث كثيرًا مع الطّفل بلغة عربيّة سليمة خالية من الكلمات الأجنبيّة في شتّى الموضوعات وإن صَعُب عليه فهمها. ومن أخطر ما يقلّل اكتساب الطّفل للحصيلة اللّغويّة في هذا السّنّ هو تركه على الأجهزة اللّوحيّة تفضيلًا لصمته وتجنّبًا لحركته الزّائدة.

ثالثًا: للقرآن الكريم الفضل الأكبر في حفظ اللّغة العربيّة، فلا بدّ من البدء بتعليمه لأطفالنا قبل دخولهم المدارس، إنّ هذا من شأنه أن يرفع حصيلة مفردات أطفالنا إلى 77439 كلمة وهي عدد كلمات القرآن، كما أنّ قراءة القرآن مُجوّدًا يقوّم ألسنتهم، فتخرج الحروف من مخارجها الصّحيحّة.

رابعًا: في أولى مراحل تعليم أطفالنا اللّغة العربيّة علينا تدريبهم على النّطق الصّحيح للحروف، وذلك بنطقها مجرّدة من الحروف ومع حركات الضّمّ والفتح والكسر، وليس من خلال اسم الحرف، ويوصى بقاعدة مبسّطة جدًّا يستخدمها المسلمون غير العرب للتمكّن من تلاوة القرآن وهي “القاعدة النّورانيّة”.

خامسًا: الاستفادة من تعلّق الأطفال بالأجهزة اللّوحيّة والتّكنولوجيا الحديثة باستخدام تطبيقات للّغة العربيّة تجمع بين التّرفيه والتّعلّم الشائق، مع الانتباه إلى خلوّها من الأسلوب التقليديّ في التّعليم. كما هنالك ما يحتوي على الألعاب والقصص الشّائقة الّتي تجذب انتباه الأطفال وتقوّي لغتهم بطريقة سهلة ومسليّة، ففيها من الخيال والمتعة ما يجعله مقبلًا عليها.

حمّل تطبيق أقرأُ بالعربيّة الآن، واحصل على 7 أيّام تجريبيّة مجانيّة!  Android    IOS