رمضان بطبيعته شهر مختلف ومميّز، وهو أكثر اختلافًا هذا العام؛ حيث أنّنا نقضي أغلب أوقاتنا داخل بيوتنا، ولا شك في أنّنا نستطيع استثمار وقتنا في المنزل على نحو مثالي في رمضان؛ حيث نجد متّسعًا من الوقت لتأدية العبادات وشعائر الشّهر الفضيل، كما أنّنا نقضي الوقت الكافي مع عائلاتنا وأطفالنا.
ولكن ماذا عن أطفالنا؟ّ كيف نهيّىء لهم أفضل الظّروف الممكنة كي يستشعروا عظمة هذا الشهر ويقضونه بالفائدة والتّفاعل والبهجة؟
في الحقيقة لقد قمت بطرح تلك الأسئلة على مجموعة من الآباء والأمّهات، ووردتني أفكار لأنشطة رائعة نفّذها بعضهم وساهمت بشكل كبير في جعل شهر رمضان لهذا العام ذا فائدة كبيرة جدًا على الأطفال وممتع في نفس الوقت. وأودّ الآن أن أشارككم أكثر تلك الأفكار تميّزًا.
1 – القراءة مع العائلة:
القراءة لا تقتصر على الأطفال، ولا تقلُّ متعتها أو الحاجة إليها عندما نكبر؛ ولكن متعتها ستتضاعف عندما تتحوّل إلى نشاط عائليّ ينفّذه جميع أفراد الأسرة في أوقات محدّدة وفي غرفة واحدة. ومن الأفضل أن تكون هذه الغرفة هادئة وتحتوي على مقاعد مريحة لجميع أفراد العائلة.
ومن الوسائل الرّائعة للقراءة التّفاعليّة مع أفراد العائلة، استخدام تطبيق ” أقرأ بالعربيّة” لتعليم اللّغة العربيّة للأطفال، فهذا التّطبيق المميّز الّذي يحتوي على أكثر من 700 كتاب باللّغة العربيّة تتناول مواضيع مختلفة، ومقسّمة إلى مستويات متباينة حسب الفئة العمريّة للأطفال، كما يحتوي على ميزة الاستماع للكتب، ونشاطات أخرى تفاعليّة تزيد من متعة القراءة العائليّة لدى طفلك وتجعله أكثر حماسَا لاكتساب مهارة القراءة.
2– ساعة اللّغة العربيّة اليوميّة:
سيكون من الممتع أن نصنع أجواءنا الرّمضانيّة الخاصّة في المنزل، وتحديد ساعة للتّحدّث باللّغة العربيّة السّليمة داخل المنزل أمر في غاية الأهميّة، وسيحدث فارقًا كبيرًا في قدرة أطفالك على ممارسة اللّغة بالشّكل الصّحيح وفهمها. والجميل في الأمر أنّ الطّفل سيستخدم ما تعلّمه في قراءته العائليّة اليوميّة – في النقة الأولى- باستخدام تطبيق ” أقرأ بالعربيّة” لتعليم اللّغة العربيّة للأطفال الذي يدرّبه أيضًا على النّطق السّليم للمصطلحات وسيمارس المحادثة في ساعة اللّغة العربيّة.
ولجعل تلك التّجربة تجري على أحسن ما يرام، إليك بعض الخطوات الّتي يمكنك اتّباعها:
– أن يُختار موضوع ساعة اللّغة العربيّة بناءً على الموضوع الذي قرأ عنه الطّفل مؤخّرًا، بحيث يستطيع استخدام ما تعلّمه من مصطلحات في الحوار العائليّ.
– جعل تلك النّشاطات تفاعليّة بقدر المستطاع، وبعيدة عن الطّابع التّعليميّ، فهذا يزيد من حماس الطّفل لها.
– عدم المباعدة بين الأيّام الّتي تنفّذ بها العائلة تلك النّشاطات وجعلها يوميّة إن أمكن ذلك.
3- كتابة اليوميّات الرّمضانيّة:
لرمضان أجواء خاصّة وشعائر مميّزة؛ فيكفي القول أنّنا ننتظره من عام إلى عام. وكتابة المذكّرات اليوميّة تجعلنا نشعر بقيمة أيّامنا أكثر، ومن أفضل ما قد يتعلّمه الطّفل في شهر رمضان هو تقدير الأيّام والشّعور بالامتنان لكلّ شيء جميل يحدث في يومه، وبالتّالي فهم المعنى الحقيقيّ للشّهر الفضيل، والاستمتاع بأجوائه بشكل أكبر.
كما أنّ اعتياد الطّفل على الكتابة بالإضافة إلى القراءة والاستماع من خلال تطبيق ” أقرأ بالعربيّة” لتعليم اللّغة العربيّة للأطفال سيجعل الطّفل يمارس عناصر اللّغة الأربعة في عمليّة تعليميّة متكاملة ودون أن يشعر بأنّه في غرفة صفّيّة.
4- نشاطات بيتيّة يوميّة تتعلّق برمضان:
إنّ إدراك الأطفال لمعاني رمضان الحقيقيّة، ودمج ذلك بمعارف ومعلومات عن هذا الشّهر، وتاريخه، ولماذا نصوم فيه، وفوائد الصّوم، وغيرها من المعلومات القيّمة أمر في غاية الأهميّة، وتقديم تلك المعلومات بطريقة تفاعلية سيضاعف من إمكانية فهم الطّفل لها وترسيخها في عقله.
ولعلّ كتيّب نشاطات رمضان هو خير ما يقدّم كلّ تلك المعلومات القيّمة عن الشّهر الفضيل، ويُبقي الطّفل متفاعلًا من خلال أنشطة يوميّة ينجزها على مدار ثلاثين يومًا تعزّز القيم لديه وتجعله يخرج من الشّهر بالفائدة المرجوّة.
و يمثّل كتيّب نشاطات رمضان جزءًا من البرنامج المتكامل لتعليم الّلغة العربيّة للأطفال وينصح باستخدامه جنبًا إلى جنب مع تطبيق “أقرأ بالعربيّة” للحصول على أعلى درجة من الفائدة من خلاله.
5– تبادل الهدايا الرّمزيّة كلَّ يوم:
وهي فكرة بسيطة ولكن أبعادها وآثارها عميقة جدًا في نفوس الأطفال وشخصيّاتهم، وهي ببساطة أن تتّفق العائلة على تقديم هديّة رمزيّة لأحد أفراد العائلة كلّ يوم في وقت محدّد، وقد تكون هديّة من صنع يدويّ أو رسالة جميلة أو أي شيء من هذا القبيل.
ومن الآثار الإيجابيّة لهذه الفكرة شعور الطّفل بأهميّة العطاء وأثره على الآخرين، واعتياده على شكر الآخرين على أيّ شيء يقدّمونه، وإحساسه بقيمة الأشياء الرّمزيّة، كما يمتّن ذلك علاقة الطّفل بأفراد العائلة الآخرين، ويزيد من فهمه لمعاني شهر رمضان.
نشاطات أخرى:
– الرّسم والزّخرفة وصنع فانوس رمضان:
للرّسم والفنون التّشكيليّة فوائد كبيرة للأطفال، لعلّ من أبرزها تفريغ طاقاتهم على الورق؛ وكذلك فهم مشاعرهم بشكل أكبر والتّعرّف على هواجسه وما يدور في خاطره. كما أن صنع فانوس رمضان يزيد من شعوره بخصوصيّة الشّهر الكريم.
– نصف ساعة رياضة منزليّة:
الطّفل بحاجة للحركة، وقضاؤه فترة طويلة في المنزل بدون القيام بالتّمارين الرّياضيّة قد يعود بأثر سلبيّ على جسمه ومزاجه. فنصف ساعة من التّمارين الرّياضيّة في ساحة المنزل أو في الدّاخل ستكون لها فوائد جمّة.
– اكتساب هوايات جديدة:
ويكون ذلك من خلال مشاركة الأطفال في الطّبخ أحيانًا، أو عرض بعض الأفكار عليهم كجمع الطّوابع وغيرها، ليكون لهم متّسع من الوقت لتنمية تلك الهوايات.
ومن الجدير بالذّكر أنّ كتيّب نشاطات رمضان يتضمّن جميع هذه النّشاطات كالطّبع والرّسم وغيرها من الفعاليّات المُصاغة في قالب ذي طابع رمضانيّ.
كما أن تطبيق “اقرأ بالعربية” متوفّر على أجهزة آيفون وأندرويد ويمكن للطّفل القراءة من خلاله باستخدام آيباد، وذلك يضمن أنّ الأطفال يستخدمون هذه الأجهزة في شيء يعود عليهم بالنّفع علاوة على المتعة.
ولكي يتمكّن طفلك من ممارسة النّشاطات المفيدة والممتعة في رمضان، احصل على نسختك المجانيّة من كتيّب نشاطات رمضان مقدّمة من أسرة المفكّرون الصّغار بالضّغط هنا.